اللجنة القانونية

المرأة والمجتمع

المرأة والمجتمع

المرأة والمجتمع

بقلم الحقوقية: جنى محمد خلف… $

 

المرأة هي نصف المجتمع وهي كل شئ في حياة الرجل هي أمه وأخته زوجته وصديقته هي الطبيبة والمحامية والمهندسة والمعلمة هي التي تساند وقت الشدة والحزن فالمرأة جزء لا يتجزأ من مجتمعنا ولا يمكن أن يتم فصلها بأي شكل من الأشكال وخُلقت لتكمل الرجل فلا يستطيع أحدهم العيش دون الأخر، وقضية المرأة من القضايا الدينية، الإنسانية والمجتمعية من الدرجة الأولى فالتخوص المرأة كفاحاً مستمراً لنيل حقوقها ومساوتها بالرجل اجتماعيا وفي أماكن العمل.

سأطرح بمقالي عدة أمور:

  • معاناة المرأة في مجتعمنا.
  • دور القانون في حماية المرأة وصون حقوقها.
  • نساء تحدين الواقع وأصبحن رائدات في مجالهن.

 

المرأة في مجتمعنا تعاني من الكثيرمن الأمور والتحديات:

أولاً: الحصول على التعليم ،وبعد المدارس عن المجتمعات السكنية النائية ،وخطر الطريق التي ممكن أن تواجه الفتاة ،بسبب المناخ أو الجرائم ،وعدم توفر الوسائل والمعدات المناسبة خصوصا في المجتمعات الريفية، وتحرم بعض الفتايات من التعليم من أجل الزواج المبكر وتنجب أطفال بالسن مبكر أيضا وفي هذه الحالة لا تستطيع تربيتهم تربية سلمية فهذه الفتاة التي حرمت من تعليمها غير قادرة على كيفية تنظيم حياتها وهناك أهالي يمنعون بناتهم من تكميل تعليمهن بحجة الفقر وقلة الأموال.

ثانياً: العنف ضد المرأة وهي من أكثر الأشكال انتهاكا لحقوق الإنسان حسب الإحصائيات فقد تعرضت مرأة واحدة من كل ثلاثة نساء لضرب أو إساءة المعاملة أثناء حياتها مع المعتدي والذي يكون عادة شخص معروف لها ويحدث العنف ضد المرأة في مجالات الحياة العامة والخاصة وقبل فترة الجميع قد سمع ما حصل في مدينة طولكرم حيث قام شخص بطعن طليقته عدة طعنات وأصيب بإصابات بالغة وأيضا الجريمة التي حصلت مع فتاة لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها وهي من ذوي الإحتياجات الخاص تم إغتصابها من قبل ٥ شباب تترواح أعمارهم من سن ٢٣-٣٣سنة .

ثالثاً: المرأة تعاني من عدم المساوة مع الرجل في الحصول على فرص العمل والمرأة دائماً داخل مجتمعها فرصا أقل من الفرص المتاحة للرجل وتكون أحيانا المرأة لديها الخبرة الكبيرة والمستوى الدراسي الممتاز ولكن لا تأخذ الفرصة المناسبة لكونها إمرأة فقط وأيضا يوجد تميز في الترقيات الوظفية في بيئة العمل المختلطة لصالح الرجل وهذا يعكس سلبا على نفسية المرأة وقد تتعرض المرأة أثناء عملها لتحرش من الزملاء أو من المراجعين في أماكن عملها سواط بإلقاء العبارات الغير أخلاقية والمعاكسات والإقدام على تصرفات غير أخلاقية منافية لدين والمجتمع.

دور القانون في حماية المرأة:

القانون الذي ينص على إلزامية التعليم الأساسي حتى الصف العاشر الأساسي وقد ساهم هذا في نسبة الإلتحاق في التعليم وعدم التسرب وتأكيد القانون الأساسي على إلزامية ومجانية التعليم ساهم في الحد من ظاهرة الأمية المرتفعة بين الإناث.

حقوق المرأة الصحية في الحصول على الخدمات الصحية في جميع مراحلها العمرية مع الحق  في إحترام خصوصية المرأة وتلقي فحص طبي دوري وحقها في المشاركة في وضع البرامج الصحية والإشراف عليها وتوفير الفرص المكافئة في تلقي التدريب والمشاركة في الدورات المختلفة.

قانون العمل الفلسطيني تعامل مع المرأة على أساس مبدأ المساوة بينها وبين الرحل وراعى ظروفها الخاصة  المادة ١٠٠ نصت أنه بموجب القانون يجب عدم التميز بين الرجل والمرأة وأيضا بالنسبة للإجازات فالقانون منح للموظفة الحامل إجازة عشرة أسابيع وتكون براتب كامل وأيضا الموظفة المرضعة يحق لها بمغادرة مكان عملها قبل انتهاء الدوام بساعة واحدة ولمدة سنة من تاريخ ولادتها ويسمح للمرأة أن توخذ إجازة للمدة عام كامل دون راتب لرعاية طفلها.

نساء فلسطينيات تحدين الواقع وأصبحن رائدات في مجالهن:

  1. الدكتورة سناء السرغلي، حاملة كرسي اليونسكو لحقوق الإنسان، والديمقراطية، والسلام، أول امرأة فلسطينية تحمل درجة الدكتوراه في القانون الدستوري، ومديرة النقاش في فعاليتنا. التي تحتل بإنجازاتها مركزاً مهما  في فلسطين في الدفاع عن حقوق المرأة والمساواة.
  2. ريم بنّا رحمها الله، هي مغنية فلسطينية، وملحنة وموزعة وناشطة معروفة بشكل كبير من خلال تفسيراتها الحديثة للأغاني والشعر التقليدي الفلسطيني.
  3. بانا زلابية، حاصلة على شهادة بكالوريس في علم النفس من جامعة النجاح الوطنية وحلمها بأن تصبح خبيرة تجميل تحقق فأصحبت مديرة لـ bana villa التي تقدم الخدمات التجميلية كافة وخاضت العام الماضي تجربة أولى في مجال التقديم التلفيزوني في فضائية محلية فلسطينية وتعبتر من أفضل المؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي في المجتمع الفلسطيني.

 

وصلت لختام مقالي أتمنى قد نال إعجابكم وأقول أخيراً أن للمرأة دور فعال في المجتمع، لا يمكن أن ننكر دورها ومكانتها، ويجب تقديرها والحفاظ عليها، والحرص على إعطاءها كافة حقوقها، فهي نصف المجتمع، والتي تخرج أجيال من الآباء والأمهات، فهي أساس التربية، ونواة بناء المجتمع..

 

بقلم الحقوقية: جنى محمد خلف… $

 

$.  عن موسوعة ودق القانونية…

زر الذهاب إلى الأعلى