بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في 11 شباط / فبراير
بمناسبة اليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في 11 شباط / فبراير
د. عادل عبد الزهرة شبيب
يتم الاحتفال باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم في 11 شباط / فبراير من كل عام وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المرقم ( ِA/RES/70/212 ) الصادر بتاريخ 22 كانون الأول / ديسمبر 2015 , وذلك للاحتفال بدور المرأة والفتاة في مجالات العلوم والتكنولوجيا , حيث تسعى الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو )لتحقيق المساواة بين الجنسين وذلك بالتعاون مع شركائهم في المجتمع المدني .
يهدف الاحتفال بهذا اليوم العالمي الى تعزيز وصول المرأة الى ميدان العلوم والتكنولوجيا ومشاركتها الكاملة في هذا المجال بما في ذلك النهوض بتعليمها . وفي حديث للأمين العام للأمم المتحدة ( انطونيو غوتيرش ) قال : ” ان تمثيل النساء والفتيات في مجالات تحفز الابتكار مثل العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات , ناقص على نحو محزن , مشددا على ضرورة ان تؤدي النساء والفتيات دورا حيويا في جميع هذه المجالات ” .
يعد عاملا العلم والمساواة بين الجنسين من العوامل الأساسية في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة بحلول عام 2030 , ولكن مع الأسف لم تزل المرأة والفتاة تستبعدان من المشاركة الكاملة في ذلك المجال . وما تزال قضية المساواة بين الجنسين هي القضية الجوهرية التي تعني بها الأمم المتحدة , ذلك ان المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة سيسهمان اسهاما مهما في التنمية الاقتصادية العالمية واحراز تقدم في جميع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة والتي يرمى الى تحقيقها بحلول العام 2030 .
في 14 آذار / مارس 2011 اعتمدت لجنة وضع المرأة والتي اصبحت الآن تعرف بهيئة الأمم المتحدة للمرأة في دورتها الـ 55 تقريرا حول تمكين المرأة والفتاة من الحصول على التعليم والتدريب والعلم والتكنولوجيا , فضلا عن تعزيز حق المرأة في العمل والعمل اللائق .
وفي 20 كانون الأول / ديسمبر 2013 , اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن العمل والتكنولوجيا والابتكار من اجل التنمية . كما اقرت الجمعية العامة في ذلك القرار بأن تمكين المرأة والفتاة في كل الفئات العمرية من الحصول على التعليم والتدريب والتكنولوجيا وهو ضرورة لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والفتاة .
وبهذا الصدد لا يمكن تقبل القول بأن النساء اقل من الرجال في العلوم فنحن متساوون .
وفي العراق لا توجد مساواة بين الجنسين حيث ان المرأة مضطهدة في الريف وفي المدينة وقد وصفت من بعض القوى بأنها ( عورة وناقصة عقل ودين ) , وهذا الخطاب بحق المرأة مرفوض جملة وتفصيلا , ومن الضروري السعي بكل همة ونشاط الى الوقوف فكريا وسياسيا ضد مروجيه.
وسبق وان قال الشاعر الكبير حافظ ابراهيم في قصيدة العلم والاخلاق عن المرأة ودورها في المجتمع :
الأم مدرسة اذا اعددتها
اعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض ان تعهده الحيا
بالري اورق ايما ايراق
الأم استاذ الأساتذة الا كن
شغلت مآثرهم مدى الآفاق …….