حقوق الإنسان والحريات العامة
حقوق الإنسان والحريات العامة
حقوق الإنسان والحريات العامة
حقوق الإنسان والحريات العامة
بقلم الحقوقية: دارين صبحي سويدان… #
كي نحظى حياة إنسانية كريمة؛ نحتاج لوجود حقوق وحريات أساسية تضمن لنا ذلك، فـ حقوق الإنسان حصدت درجة عالية من الأهمية؛ كونها تندرج تحت مجموعة عالمية وغير قابلة للتجزئة.
- فما مفهومها؟
- وما أهميتها؟
- وما الاتفاقيات التي نصت عليها؟
أولاً – ماهية حقوق الإنسان:
إن حقوق الإنسان هي حقوق يكتسبها كل فرد يعيش على سطح الأرض، بصرف النظر عن دينه أو لغته أو عرقه أو حتى جنسيته، وهذه الحقوق تتمثل في مجالات عديدة منها:
- الحرية: كحرية التعبير عن الرأي.
- الحق في العمل والتعلم.
- حق الحماية: كالحماية من التعذيب والاستعباد.
- الحق في الحياة.
ثانياً – خصائص وأهمية حقوق الإنسان:
1- أهمية حقوق الإنسان:
- إن حقوق الانسان تضمن للفرد العيش بكرامة وإنسانــــــية.
- تكفل للإنسان حرياته بأنواعها؛ كحرية الرأي، وحرية التعلم.
- تضمن تأمين جميع الحريات من الاعتداء والسلب من قبل أي أحد.
2- خصائص حقوق الإنسان:
- غير قابلة للتجزئة.
- عالمية وغير قابلة للتصرف.
- متساوية وغير مميزة.
ثالثاً – اتفاقيات حقوق الإنسان:
قامت العديد من المنظمات بوضع اتفاقيات وعهود متنوعة؛ تكفل تطبيق وحماية حقوق الإنسان. وهذه الاتفاقيات هي:
- اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة: وُضِعت هذه الاتفاقية عام 1979م، حيث تعد اتفاقية مفصلة لأحد بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان؛ كونها تؤكد على أهمية عدم التمييز على أساس الجنس (ذكر/أنثى)، حيث تركز بشكل كبير على الحقوق الخاصة بالمرأة، وعلى اعتبار جميع الناس متساويين في الحقوق والكرامة.
- اتفاقية حقوق الطفل: صدرت عام 1989م وذلك بقرار من الجمعية العامة، حيث تختص بحقوق الطفل كافة؛ باعتباره غير ناضج عقلياً وبدنياً.
- اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة: تم صياغتها عام 1984م، وهي اتفاقية تفصيلية للمواد رقم (5و7) من اتفاقية حقوق الإنسان. تنص هاتان المادتان على عدم جواز تعرض أي فرد للتعذيب، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة، أو غيرها.
- إتفاقية حقوق الإنسان من ذوي الهمم العالية: هي أول معاهدة تم وضعها لحقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين وتُعرف بالاختصار (CRPD)، وتعد أيضاً الاتفاقية الأولى التي تم التوقيع عليها من قِبَل منظمات التكامل الإقليمي، تم اعتمادها من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006م، حيث تم التوقيع عليها عام 2007م، وفي عام 2008م دخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ.
- الاتفاقية الدولية لحقوق العمال المهاجرين وأفراد عائلاتهم: تهدف إلى حماية جميع العمال المهاجرين وأسرهم، ففي عام 1990م تم اعتمادها من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صادقت عليها أكثر من 20 دولة على إثر ذلك دخلت حيز التنفيذ عام 2003م. تختص اللجنة المعنية بالعمال المهاجرين المعروفة بـــِ (CMW) بمراقبة عملية تنفيذ بنود هذه الاتفاقية.
- الاتفاقية الدولية لحماية كل الأفراد من الاختفاء القسري: اختصارها (ICPPED)، وهي معاهدة دولية غايتها محاسبة وتجريم ظاهرة الاختفاء القسري، اعتمدت من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2006م، وقد قامت سويسرا بالتصديق عليها في عام 2016م.
- العهد الدولـي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية: المعروف بــِ (ICESCR)، يشمل هذا العهد الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، تم اعتماده عام 1966م من قِبَل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي عام 1976م دخل هذا العهد حيز التنفيذ والتطبيق.
- العهــد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية: اختصاره (ICCPR)، وهو معاهدة دولية اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1966م، حيث صادق عليها حوالي 167 دولة عام 2012م، يتيح هذا العهد للناس التمتع بمجموعة كبيرة من الحقوق منها:
- الحـق في المساواة والعدل وعدم التمييز.
- الحق في السلامة الجسدية وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملة القاسية.
- الحق في التعبير عن الرأي.
رابعاً – الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
وثيقة تاريخية ذات أهمية كبيرة في تاريخ حقوق الإنسان، عَمِلَ مجموعـة ممثلين من مختلف الفئات القانونية والثقافية من عدة مناطق في العالم على صياغته ونشره، تم اعتماده في باريس في العاشر من كانون الأول لعام 1948م؛ لأنه حدد حقوق الإنسان الأساسية الواجب توفيرها وحمايتها لكل فرد على وجه الأرض، كما وقد تُرجمت هذه الحقوق إلى حوالي 500 لغة من لغات العالم، وعلى إثره تم اعتماد أكثر من سبعين معاهدة لحقوق الإنسان مطبقة على المستويين العالمي والإقليمي.
تُظهر حقوق الإنسان الحد الأدنى من المعايير التي تكفل العيش بكرامة وحرية؛ كونها تسمح للأفراد بالتعبير عن أنفسهم، وتمنحهم الحرية في اختيار طريقة عيشهم ونمط الحياة المناسب لهم، وأيضاً تكفل حاجاتهم الأساسية من مأكل ومسكن وتعليم، ولا ننسى أن ديننا الإسلامي كان شديد الحرص على المحافظة على هذه الحقوق، فالله-تعالى-خلق الناس أحراراً لهم حقوق وحريات، وفي المقابل عليهم واجبات نحو غيرهم.
بقلم الحقوقية: دارين صبحي سويدان… #
#. عن موسوعة ودق القانونية….