الفكر السياسي

دماء وبكاء وأحزان لاتنفعه اللجان

دماء وبكاء وأحزان لاتنفعه اللجان

محمد علي

2021 / 7 / 14
مواضيع وابحاث سياسية

دماء وبكاء وأحزان لاتنفعه اللجان
اعتدنا في صباح أو مساء كل يوم أن نتلقى الأخبار الحزينة في إراقة دماء اهالينا في مدننا وقرانا، وبحرق النيران صغارنا، شبابنا، أصحاب شيبات قومنا بعقالهم أو سدارتهم ، نسائنا بجراغدهن وبوشياتهن لا لسبب نعرفه! وياتيك جواب اللجان: قضاء وقدر، إهمال، تقصير، خطأ فني، عدم أخذ الحيطة والحذر، وعدم اتباع السلامة المهنية.
نقول: كلا والف كلا لازهاق أرواح اهالينا بهذه الحوادث المفتعلة لمصالح دنيوية، نعم نؤمن بالقدر المكتوب في كتبنا السماوية، ولكن الا يحق لنا التسائل لماذا يصيب القدر اهالينا فقط من دون شعوب المعمورة؟ ثم ناتي بعد ذلك لنرسل سيارات الجنائز الى مثواها الأخير في مقبرة السلام أو غيرها، ونودع ابنائنا بالقول: لاحول ولا قوة الا بالله، ان لله وان اليه راجعون.
تشكل اللجان وتكلف اللجان وتسافر اللجان وتحقق اللجان: فاما أن تاتي بصيد في شباكها لسمكة صغيرة ( زورية) أو بشبه صغيرة بقولها يتحمل الحادث الموظف الصغير ويعفى صاحب القرار والمسؤول الاول عن الحادث ( الحوت) عن تلك الأخطاء والإهمال ويكون في مأمن وسلام.
والله لو توفرت النية الصادقة في الخدمة العامة بشكلها الحقيقي المخفي في الضمير ومخافة الله سبحانه وتعالى لما يحصل فينا هكذا كل يوم، لو كان من امتطى الكرسي الوظيفي فارسه الحقيقي وتملأ قلبه الرحمة قبل المسؤولية التشريفية للوظيفة، لما جعلت بيوتنا تنصب المئاتم فيها كل يوم، وتلبسنا السواد وتلطم امهاتنا خدودهن على فلذات قلوبهن ، والله انها مصيبة نتلقاها كل يوم ، ونحن ناقعين وغامسين في ملذات الدنيا والمال السحت الحرام .
نقول: كفى لجانكم كفى دماء تسيل كل يوم في بيوتنا، لنشكر الباري عز وجل في الليل والنهار على ما رزقنا من خيرات ونعيم تكفي لمعيشة شعوب قارات بأكملها وليس شعب فقير تصارعه الأمواج والأعاصير من كل صوب، كفى الرضوخ والتوسلات والنفاق والتملق لما وراء جدار البيت العراقي، انظرو لما في داخل بيوتكم وكونوا معهم صادقين، سيوفقكم الله ويرحم شعوبكم ولايريكم اي مكروه.
ونختم مقالنا بقوله تعالى: ياايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضيةً مرضيةً صدق الله العظيم.   … & 

&.  عن الحوار المتمدن…..


facebook sharing button
twitter sharing button
pinterest sharing button
email sharing button
sharethis sharing button

زر الذهاب إلى الأعلى