رؤية مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية حول تأثير كورونا على عمل المجالس التشريعية
رؤية مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية حول تأثير كورونا على عمل المجالس التشريعية
• اعداد / د. عادل عبد الزهرة شبيب
بحسب ما جاء في كراس مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية محور ( حول تأثير كورونا على عمل المجالس التشريعية ) :
دفع الانتشار السريع لوباء كورونا , السلطات والحكومات في مختلف دول العالم الى المسارعة في اصدار تشريعات وقوانين وقرارات وتعاميم ساهمت في الحد من تفشي الجائحة, وفي الحفاظ على دورات عجلة الاقتصاد . هذا ومن الممكن ان تكون التشريعات مشتركة بين بعض الدول ومنها ما يكون خاصا بدول معينة ويعتمد ذلك على طبيعة وديموغرافية البلد حسب عدد السكان والمساحة والمقدرة المالية وغيرها .
هناك انواع من التشريعات والقرارات التي صدرت من الدول في ظل جائحة كورونا تتمثل بـ : –
اولا : التشريعات العامة :
1) إغلاق الحدود : لقد استخدم هذا التشريع كوقاية من وصول مواطني الدول التي ينتشر او انتشر فيها الوباء الى الدولة المشرعة للقانون , ابتداء بإغلاق المطارات وانتهاء بالإغلاق التام لجميع مداخل الدولة ( الجوية , البرية , والبحرية ) وهذا الأمر كان ملاحظا في اغلب دول العالم .
2) تشريع الحد من الاتصال : هو تشريع استخدمته بعض الدول ذات اعداد الاصابة الكبيرة لمنع الاختلاط بين الناس وابطاء سير الاصابة , بهدف تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية , فتم اغلاق اماكن التجمعات ( المقاهي , النوادي , المتاحف , وبقية اماكن الفعاليات الثقافية والرياضية ) .كذلك اغلاق المساجد ومراكز التسوق .
ثانيا : تشريعات الحجر الصحي : اقرت الحكومات تشريعات تقضي بإمكانية حجر شخص او مجموعة اشخاص في منازلهم او نقلهم الى مراكز الحجر الصحي المعتمدة . في دولة الامارات – مثلا – تمت الاستفادة من الفنادق والشقق الفندقية في حجر المصابين, الذين لا يعانون اية اعراض , او المخالطين .
ثالثا : التشريعات الرادعة : جاء هذا النوع في محاولة للسيطرة على منع تفشي covid 19 ففرضت الحكومات غرامات مالية في اغلب الدول على مخالفي تدابير منع انتشار العدوى . وفي حالات قليلة اقرت عقوبات السجن في بعض الدول .
رابعا : تشريعات في مجال الصحة النفسية ( محاربة الشائعة ): الهلع من الاصابة بالمرض والرعب الذي يسببه سيكون ارضا خصبة لنشر الشائعات والاخبار الكاذبة عن انتشار المرض واعداد المصابين واعداد الوفيات . ففي سنغافورة قد يصل الامر الى السجن لمدة عشر سنوات , اذا ثبت ان احدا نشر معلومات كاذبة . وهناك العديد من الدول التي تفرض قوانين مماثلة حيث توجد عقوبات بالسجن تتراوح بين خمس الى ثماني سنوات لناشري الشائعات والاخبار المفبركة .
خامسا : تشريعات لسد النقص في القطاع الصحي : قانون اعادة المتقاعدين للخدمة من العاملين في المؤسسات الصحية ( مثل الأطباء والممرضين وغيرهم ) لسد النقص , واصدار قوانين تسهل استقدام الأطباء المهاجرين, كما تفعل امريكا حاليا لعلاج النقص الحاد في اعداد الأطباء والممرضين والاستفادة من المتطوعين وغيرهم ,.
سادسا : تشريعات لاستمرار دوران عجلة الاقتصاد : ايقاف عجلة الحياة في الدول التي لا يعتمد اقتصادها على النفط , يعني الموت البطيء لاقتصادها , لذلك حاولت دول العالم طلب ميزانيات طارئة . الهدف منها ايصال الاغاثة الطارئة لمواطنيها , والحفاظ على دورة الاقتصاد من خلال دعم الشركات بمختلف احجامها . وغير ذلك مما شمل اصدار بعض التشريعات الاقتصادية والمالية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة , واطلاق العديد من المحفزات في السوق …..#
# عن كراس مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية…