عقوبة الاعدام ما بين مؤيد ومعارض
عقوبة الاعدام ما بين مؤيد ومعارض
عقوبة الاعدام ما بين مؤيد ومعارض
عقوبة الإعدام ما بين مؤيد ومعارض
إعداد الحقوقية: بسمة بسام شهوان… *
إن عقوبة الاعدام من أقدم العقوبات في التاريخ ولها أثار في الحضارات القديمة مثل: الحضارة الإغريقية والفرعونية والإعدام كان مطبق في هذه الحضارات، أما التشريع الإسلامي وإن نص على عقوبة الإعدام إلا أنه لجأ الى بدائل مثل: عفو أولياء الدم، الدية المسَلمه الى اهل الضحية. فما هو الإعدام ؟ وما هي عقوبة الاعدام؟ وما هي سلبيات وايجابيات الإعدام ؟
مفهوم عقوبة الإعدام:
تعرف عقوبة الاعدام بأنها قتل الجاني بقرار قضائي بسبب إرتكابه جريمة عظمى وتكون هذه الجريمة محددة من قبل قانون العقوبات حيث تكون هذه الجرائم على سبيل الحصر، لذا لا بد من العقوبة أن تكون واردة في حكم قضائي وتكون مطبقة في المحكمة وإن اختل ذلك يكون الإعدام خارج عن القانون.
إن اللجوء إلى عقوبة الاعدام في المجتمعات الذي تطبق به هذه العقوبة كالعراق ومصر، يقلل من الجرائم الشنيعة مثل: الإرهاب والخيانة والإساءة الجنسية والمخدرات وهي رادع حيث تردع التفكير الإجرامي عن ارتكاب الجرائم الخطيرة لأن القانون في تلك المجتمعات ينص على عقوبة الإعدام، ومن ناحية أخرى يعتبر الإعدام عقوبة قاسية مهينه غير إنسانية تنتهك حق الإنسان في الحياة.
الدول المطبقة والدول غير مطبقة لعقوبة الإعدام:
- الدول التي تطبق عقوبة الإعدام: اليابان، سنغافوره، تايوان، كوريا الشمالية، الهند، تشاد، روسيا، الصين، غينا، اندونيسيا ماليزيا، نيجيريا، الصومال، السودان، جنوب السودان، الولايات المتحدة الأمريكية، فيتنام، الإمارات، اليمن، السعودية، العراق إيران، مصر، الأردن، عمان، البحرين.
- الدول التي لا تطبق عقوبة الإعدام: جزر القمر، الكونغو، اثيوبيا، كوبا، زامبيا، لبنان، فلسطين، قطر.
عقوبة الاعدام بين مؤيديها ومعارضيها؟
إن عقوبة الاعدام تعتبر من العقوبات الجدلية في أغلب الدول، حيث تزايد الجرائم أدى إلى كثرة الحديث حول عقوبة الاعدام، الموقف المعارض هو رفض الإتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية ومنظمات حقوقية كثيرة لعقوبة الاعدام التي تنتهك حق الانسان في الحياة.
أولاً- أهم حجج معارضيها:
- تعتبر عقوبة الاعدام عقوبة غير إنسانية.
- إن عقوبة الاعدام تنتهك حق الإنسان في الحياة.
- ليس لعقوبة الاعدام التأثير الرادع فهي لاتمنع الناس من ارتكاب الجرائم.
- الدول التي تطبق الإعدام ليس فيها نظام قضائي عادل.
- قد تطبق بشكل خاطئ من قبل جهات العدالة وإذا كان الشخص المدان بريئاً بالفعل يكون ارتكب خطأ لا يمكن تصحيحه بعد قتل روح بريئه .
- حكم الإعدام هو إنتقاماً وليس تحقيقاً للعدالة.
- عقوبة الإعدام ترسخ فكرة القتل بدلاً من العمل على مكافحته.
ثانياً- أهم حجج مؤيديها:
- أسباب عقوبة الإعدام يتناسب مع فعل جريمة القتل.
- إن إنهاء حياة القاتل ستمنعه من إرتكاب جرائم جديدة ويكون عبرة لمن تسول له نفسه من الاقتراب من هذه الجرائم الخطيرة.
- تشعر أهالي الضحايا بالعدالة حيث يتم الإمتناع عن القصاص أو الانتقام بأنفسهم.
عقوبة الإعدام وفقاً لمنظمة العفو الدولية؟
تعارض منظمة العفو الدولية عقوبة الاعدام في جميع الحالات دون إستثناء في كل يوم يقتل أشخاصاً على الدولة عقاباً لهم بسبب العديد من الجرائم، وأحياناً بسبب أعمال لاينبغي أن تكون مجرمة، وفي بعض البلدان يمكن أن يكون ذلك بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات، وفي بعض الحالات بسبب أعمال مرتبطه بالإرهاب والقتل العمد، وفي بعض الدول تقوم بإعدام أشخاص أعمارهم أقل من 18عاما عندما ارتكبوا الجريمة، ودول أخرى تستخدم عقوبة الاعدام من أشخاص لديهم إعاقة عقلية، إن منظمة العفو الدولية تعتبرها انتهاك لحقوق الإنسان في الحياة لأنه له الحق في الحياة والحق في عدم التعرض للتعذيب أو عقوبة قاسية أو مهينة.
في عام 2019 سجلت منظمة العفو الدولية 657 عملية إعدام، وفي عام 2020 سجلت منظمة العفو الدولية 483 عملية إعدام في 18بلد، وهذا يدل على إنخفاض نسبة الإعدام 26% وهو أقل عدد لمنظمه العفو الدولية، وترى منظمه العفو الدوليه أن عقوبة الاعدام هي من أحد أعراض ظاهرة العنف وليس حلاً لها.
عقوبة الاعدام مطبقة عند الغرب في القدم بشكل كبير ولكن برزت دعوات لإلغائها لأنها منافية لحق الحياة ولأهمية الإنسان في المجتمع وأن الحياة هي منحة من الله للفرد وهو الذي يسلبها منه ولا يحق لغيره انتزاع هذا الحق منه. لا بد الإشارة إلى تراجع عقوبة الإعدام في العالم بشكل واسع مع نهاية القرن 20 وبدايه القرن 21، وفي النهاية إتخاذ قرارات متسرعة في إعدام شخص ما قد لا يحل مشكلة، يصبح علينا التزام فرض عقوبات يهدد الحياة في سبيل المحافظة على سلوك اللائق في المجتمع.
إعداد الحقوقية: بسمة بسام شهوان… *