الفكر السياسي

فتوى ضد الاشتراكية

فتوى ضد الاشتراكية

خلف الشرع

2021 / 6 / 28

 

 

في العام 1937 توجست بريطانيا خيفة من تنامي المد الثوري لحركة التحرر الوطني والديمقراطي والاشتراكي ، فسعت لاحتواء هذا المد وتحجيمه وقد كانت كلمة الاشتراكية هي الكلمة السحرية…! التي لها اكثر من معنى .. ! فهي النهضة،،التحرر، الوثوب ،الاستقلال ،التقدم ، المدنية، الحرية ،الخبز للجياع وكل جديد .. فكانت بريطانيا العجوز ،تسعى لسد الطريق وصم الأذان كي لا يسمع شعبنا …! وان لا يتقبل الطريقة الغريبة ،الاشتراكية ، فهي جسم غريب لابد من لفظه ،وكان لا بد من انتهاج طرق ذكية بمستوى
قلق بريطانيا ذاته ،فتفتقت قريحتها عن الدعوة لمؤتمر اسلاميا يحصّن ابناء الأمة من عدوى الاشتراكية، والتقدم ،وفعلا تم الاعداد لمؤتمر إسلامي، وسمي مصيف(بحمدون) بلبنان مكانا لعقده ،المهمة الأولى هي استصدار فتوى بتحريم الاشتراكية و العمل و(أفكارها الهدامة)!….وتذرعت بكبر السن لان يكون الشيخ (محمد حسين كاشف الغطاء) هو المتحدث الأول وكان المرجع الاول الشيعي في ذلك الوقت …فكانت الوقفة المسؤولة للشيخ المرجع رحمه الله وأرضاه ..كانت وقفته بمثابة القنبلة التي هدمت أركان هذا المؤتمر حيث قال الشيخ ضمن ما قال :- إذا كان لا بد من اصدار الفتوى من هذا المؤتمر فإننا ان نستفتي ضد من يجثم على صدورنا واستغلوا ثروتنا حاليا ، (البريطانيون) ..! ومن ثم يسري مفعولها على كل غاصب ومحتل بعده سنفتي ضد الاشتراكية عندما تغتصب ثروتنا وتسيسنا كما تريد مستغلة ثروتنا ومصالحنا الوطنية وتمنع استقلالنا …..
فاسقط بيد منظمي المؤتمر المذكور .ووأد المؤتمر ذاك ،،جراء الوقفة الذكية المسؤولة المشرفة لرجل الدين الواعي لمصلحة شعبه ووطنه مفوتا على بريطانيا مساعيها الخبيثة مسجلا وقفة تاريخية واعية مشكلا إرثا نعتز به نحن العراقيون جميعا لاسيما ونحن نجد أناسا محسوبين على الدين يفتعلون الخلافات الجزئية ويتركون اهدافا وطنية تهم جماهير شعبنا الواسعة التي عانت المرارات جراء الانقسامات وتغليب المصالح الطائفية الذاتية والقومية والحزبية الضيقة على مصالح واهداف ابناء شعبنا العريضة. ..
فما أحرانا ونحن نستذكر تلك الوقفة الباسلة …ونضع يدا بيد لتفويت الفرصة على من يراهن على عدم استقرار الاوضاع في عراقنا العزيز انها ذكرى …. وذكر ان نفعت الذكرى…   #

#. عن الحوار المتمدن..


facebook sharing button
twitter sharing button
pinterest sharing button
email sharing button
sharethis sharing button

زر الذهاب إلى الأعلى