الاقتصاديةالمقالات والبحوث

مصطلحات إقتصادية ــ فائض القيمة ( القيمة الزائدة)

مصطلحات إقتصادية ــ فائض القيمة ( القيمة الزائدة)

مصطلحات اقتصادية

فائض القيمة( القيمة الزائدة)

           _  عادل عبد الزهرة شبيب / مركز بغداد للتنمية القانونية والاقتصادية  

  القيمة التي يخلقها عمل العمال المأجورين زيادة على قيمة قوة العمل والتي يستأثر بها الرأسماليون دون مقابل . والقيمة الزائدة هي مصدر ربح الرأسماليين  ومصدر ثروة مختلف جماعات البورجوازيين: الصناعيين ,والتجار والمصرفيين , وكبار ملاك الأراضي. وان العامل في الرأسمالية محروم من وسائل الإنتاج وهو مضطر الى بيع قوة عمله كبضاعة, وان خاصية هذه البضاعة هي أنها في عملية استهلاكية تخلق قيمة اكبر من قيمة قوة العمل نفسها , والرأسمالي اذ يشتري قوة العمل يحصل على امكانية استثمارها فيجبر العامل على العمل عشر ساعات مثلا. وهنا يخلق العامل قيمة تساوي قيمة قوة عمله في فترة أقل من عشر ساعات مثلا خمس ساعات وهي – وقت العمل الضروري -, ويخلق خلال الساعات الخمس الاخرى- وقت العمل الزائد- القيمة الزائدة التي لا يدفع الرأسمالي عنها شيئا .وتبعاً لذلك فإن عمل العمال المأجورين العاملين في الانتاج ينقسم الى عمل ضروري وعمل زائد . ان العلاقة النسبية بين القيمة الزائدة ورأس المال المتغير -أي النسبة بين القيمة الزائدة والقيمة المنتجة –  في وقت العمل الضروري – تكون معدل القيمة الزائدة, هذا المعدل الذي يعكس درجة الاستغلال. وتبعا لأسلوب زيادة درجة الاستغلال تنقسم القيمة الزائدة الى قيمة زائدة مطلقة , وهي التي تنتج عن طريق اطالة يوم العمل , وقيمة زائدة نسبية وهي نتيجة لزيادة انتاجية العمل , أي نتيجة تقليص وقت العمل الضروري . ان الرأسماليين في الواقع يستحوذون على جزء من القيمة الضرورية لإعادة انتاج قوة العمل , ذلك أن الاجور هي في الغالب أقل من قيمة قوة العمل .  لقد كشف ماركس جوهر الاستغلال الرأسمالي وبرهن على أن الحصول على القيمة الزائدة وزيادتها هو الهدف المباشر للإنتاج الرأسمالي , ولذا فما دامت الرأسمالية موجودة فان استغلال الطبقة  العاملة سيشتد حتما .اما في الاشتراكية فلا توجد ملكية خاصة لوسائل الانتاج ولا يوجد استغلال للإنسان  من قبل الانسان وبالتالي لا توجد قيمة زائدة وان الشغيلة يعملون لأنفسهم وللمجتمع كله .                                                                       

                                                                                                                

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى